قضى المعلم الشاب عامين دراسيين كاملين في “مدرسة القصبة”، ثم انتقل في أكتوبر 1951م إلى مدرسة ابتدائية ملحقة بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية” (ثانوية محمد الخامس حاليا) بـ”باب أغمات” بمراكش ذاتها. وكان زاده من اللغة الفرنسية قد رَبـَا أكثر فأكثر بالقدر الذي أغرى المستشرقَ الفرنسي غاستون دوفردان (1906/1979م Gaston Deverdun)، الذي كان مديرا للثانوية وللمدرسة الملحقة بها معاً، بتخفيف ضغط الحصص عنه بهدف استغلال مؤهلاته في ترجمة مخطوطات ونصوص عربية كان يحتاجها في إعداده لأطروحته للدكتوراه عن مدينة مراكش. وقد صدرت تلك الأطروحة فيما بعد تحت عنوان “مراكش، من التأسيس إلى الحماية”، وكان هذا نوعا من الاستغلال يفضح طبيعة هذا الاحتلال وجوهره وعقليته وأسلوبه ومراميه.
1952 | أستاذا بثانوية محمد الخامس بمراكش
بدأ عبد السلام ياسين في هذه المرحلة يتطلع إلى الترقي في السلم المهني، فهيأ نفسه واستعد لاجتياز امتحان “دبلوم اللغة العربية الفصحى” (Diplôme d’Arabe Classique) بمعهد الدراسات العليا بالرباط. وبفضل حيازته، استطاع الترقيَّ إلى درجة “أستاذ اللغة العربية الفصحى” بالسلك الثانوي (Professeur d’Arabe Classique)، وتم تعيينُه بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية”، وأسندت إليه مهمة تدريس الترجمة، ترجمة الفرنسية إلى العربية والعكس، فكان من الأساتذة الممتازين استفاد على يديه عدد كبير من الطلبة، بفضل حرصه وجده ومواظبته على البحث والدرس.
بدأ عبد السلام ياسين في هذه المرحلة يتطلع إلى الترقي في السلم المهني، فهيأ نفسه واستعد لاجتياز امتحان “دبلوم اللغة العربية الفصحى” (Diplôme d’Arabe Classique) بمعهد الدراسات العليا بالرباط. وبفضل حيازته، استطاع الترقيَّ إلى درجة “أستاذ اللغة العربية الفصحى” بالسلك الثانوي (Professeur d’Arabe Classique)، وتم تعيينُه بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية”، وأسندت إليه مهمة تدريس الترجمة، ترجمة الفرنسية إلى العربية والعكس، فكان من الأساتذة الممتازين استفاد على يديه عدد كبير من الطلبة، بفضل حرصه وجده ومواظبته على البحث والدرس.
1955 | مفتشا للتعليم العربي بمدينة البيضاء
بعد نحو ثلاث سنوات قضاها الأستاذ ياسين أستاذا للترجمة، تقدم إلى مباراة توظيف المفتشين في الابتدائي، فنجح، وعين مفتشا للتعليم العربي بمدينة البيضاء 1955، ليفتتح مرحلة جديدة في مراحل مساره الوظيفي الحافل، وليتعرف رجال التعليم في هذه المدينة على بعض مظاهر الصرامة في شخصيته، وقد بدأت تتغلغل في مختلف مؤسسات وإدارات الدولة بعض أدواء الفساد من رشوة ومحسوبية وبيروقراطية، وكان طبيعيا أن يكون للدار البيضاء منها حظ الأسد. وكان هذا المفتش الجديد شابا مستقيم السلوك، محمود السيرة، قوي الشخصية، صلبا في التمسك بما يراه حقا. فكان الاستسلام لعدوى أمراض الإدارة أمرا مستحيلا، وكانت مواجهتها المحتومة إيذانا بحرب تشن عليه لا هوادة فيها.
بعد نحو ثلاث سنوات قضاها الأستاذ ياسين أستاذا للترجمة، تقدم إلى مباراة توظيف المفتشين في الابتدائي، فنجح، وعين مفتشا للتعليم العربي بمدينة البيضاء 1955، ليفتتح مرحلة جديدة في مراحل مساره الوظيفي الحافل، وليتعرف رجال التعليم في هذه المدينة على بعض مظاهر الصرامة في شخصيته، وقد بدأت تتغلغل في مختلف مؤسسات وإدارات الدولة بعض أدواء الفساد من رشوة ومحسوبية وبيروقراطية، وكان طبيعيا أن يكون للدار البيضاء منها حظ الأسد. وكان هذا المفتش الجديد شابا مستقيم السلوك، محمود السيرة، قوي الشخصية، صلبا في التمسك بما يراه حقا. فكان الاستسلام لعدوى أمراض الإدارة أمرا مستحيلا، وكانت مواجهتها المحتومة إيذانا بحرب تشن عليه لا هوادة فيها.
1957 | مديرا لــقسم المعلمين بمدينة البيضاء
بعد عامين قضاهما الأستاذ ياسين مفتشا للتعليم العربي بالدار البيضاء، عين في أكتوبر 1957م مديرا لقسم المعلمين بالمدينة نفسها. وكان من مهماته، في تلك المرحلة، الإشراف على تدريب وإعداد الناجحين في الامتحان الكتابي للكفاءة لولوج التعليم العمومي لاجتياز الامتحان الشفوي والعملي، خاصة في مادتي التربية وعلم النفس. وقد كانت له جهود عظيمة في هذه المرحلة من تاريخ المغرب إذ كان التعليم إبان الاستقلال في بداياته، وكانت الظروف صعبة.
بعد عامين قضاهما الأستاذ ياسين مفتشا للتعليم العربي بالدار البيضاء، عين في أكتوبر 1957م مديرا لقسم المعلمين بالمدينة نفسها. وكان من مهماته، في تلك المرحلة، الإشراف على تدريب وإعداد الناجحين في الامتحان الكتابي للكفاءة لولوج التعليم العمومي لاجتياز الامتحان الشفوي والعملي، خاصة في مادتي التربية وعلم النفس. وقد كانت له جهود عظيمة في هذه المرحلة من تاريخ المغرب إذ كان التعليم إبان الاستقلال في بداياته، وكانت الظروف صعبة.
1958 | عين مفتشا إقليميا للتعليم الابتدائي ببني ملال
عين الأستاذ عبد السلام ياسين مفتشا إقليميا للتعليم الابتدائي ببني ملال 1958، فقام بعمل جاد إصلاحي عام، فنظم ورتب وحمل جميع الأطر التربوية والإدارية على الجادة، وظهرت بوادر العمل ونتائج الاجتهاد. وقد زار المجموعات المدرسية والمدارس المركزية مهما بعدت المسافات، فحرك الضمائر وألجم المطامع وأخذ بيد الضعيف وأنار الطريق وهدى السبيل وذلل العقبات وتغلب على المشاكل، فسارت الأعمال نحو الازدهار والتخلص من التدهور وانتعش التعليم في الإقليم. وهكذا ترك السيد ياسين بصمات التقدم والانفتاح في التعليم بإقليم بني ملال، ووسع دوائر المعرفة بما أوتيه من صبر وروح إدارية فأحبه الخاص والعام.
عين الأستاذ عبد السلام ياسين مفتشا إقليميا للتعليم الابتدائي ببني ملال 1958، فقام بعمل جاد إصلاحي عام، فنظم ورتب وحمل جميع الأطر التربوية والإدارية على الجادة، وظهرت بوادر العمل ونتائج الاجتهاد. وقد زار المجموعات المدرسية والمدارس المركزية مهما بعدت المسافات، فحرك الضمائر وألجم المطامع وأخذ بيد الضعيف وأنار الطريق وهدى السبيل وذلل العقبات وتغلب على المشاكل، فسارت الأعمال نحو الازدهار والتخلص من التدهور وانتعش التعليم في الإقليم. وهكذا ترك السيد ياسين بصمات التقدم والانفتاح في التعليم بإقليم بني ملال، ووسع دوائر المعرفة بما أوتيه من صبر وروح إدارية فأحبه الخاص والعام.
1959 | مديرا لمركز تكوين المعلمين بمراكش
تسلم الأستاذ ياسين، وهو في ربيعه الحادي والثلاثين، مسئولية مدرسة المعلمين بمراكش بصفته مديرا وأستاذا، ابتداء...قراءة المزيد
1959 | تدريب تربوي بفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية
جاء صيف عام 1959م، فشارك الأستاذ ياسين في تدريب تربوي بيداغوجي بالمعهد البيداغوجي الدولي بـ”سيفر” (Sèvres) شمال فرنسا لمدة 45 يوما، ضمن وفد مغربي ضم مجموعة من المفتشين. وفي الصيف نفسه شارك في تدريب ثانٍ بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 45 يوما. وكانت إفادته من هذه الدورات التدريبية عظيمة بحكم إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية، وبحكم تطلعه الشديد للتعرف أكثر على الاتجاهات التربوية والبيداغوجية في موطنها الأصلي.
جاء صيف عام 1959م، فشارك الأستاذ ياسين في تدريب تربوي بيداغوجي بالمعهد البيداغوجي الدولي بـ”سيفر” (Sèvres) شمال فرنسا لمدة 45 يوما، ضمن وفد مغربي ضم مجموعة من المفتشين. وفي الصيف نفسه شارك في تدريب ثانٍ بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 45 يوما. وكانت إفادته من هذه الدورات التدريبية عظيمة بحكم إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية، وبحكم تطلعه الشديد للتعرف أكثر على الاتجاهات التربوية والبيداغوجية في موطنها الأصلي.
1961 | أجرى تدريبا بمعهد الطفولة “بولوني” بضاحية باريس
كان للأستاذ ياسين حرص شديد على الاستزادة من المعارف والخبرات، لذا شارك في تدريبين بيداغوجيين خارج أرض الوطن؛ أحدهما في معهد الطفولة بـ”بولوني” (Boulogne) في أقصى نقطة بشمال فرنسا لمدة 45 يوما. وثانيهما نظمته منظمة اليونسكو في بيروت بلبنان على مدى سبعة أشهر.
كان للأستاذ ياسين حرص شديد على الاستزادة من المعارف والخبرات، لذا شارك في تدريبين بيداغوجيين خارج أرض الوطن؛ أحدهما في معهد الطفولة بـ”بولوني” (Boulogne) في أقصى نقطة بشمال فرنسا لمدة 45 يوما. وثانيهما نظمته منظمة اليونسكو في بيروت بلبنان على مدى سبعة أشهر.
1962 | أرسل في بعثة لمركز جهوي للتخطيط التربوي ببيروت
في شهر مارس 1962، أرسل الأستاذ عبد السلام ياسين في بعثة لمركز جهوي للتخطيط التربوي ببيروت، تابع لمنظمة اليونسكو. وبعد سبعة أشهر، أي في أكتوبر عام 1962م، حصل على دبلوم التخطيط التربوي بامتياز، وكان ضمن أول فوج من المغاربة يضم أربعة أشخاص.
في شهر مارس 1962، أرسل الأستاذ عبد السلام ياسين في بعثة لمركز جهوي للتخطيط التربوي ببيروت، تابع لمنظمة اليونسكو. وبعد سبعة أشهر، أي في أكتوبر عام 1962م، حصل على دبلوم التخطيط التربوي بامتياز، وكان ضمن أول فوج من المغاربة يضم أربعة أشخاص.