We are apologize for the inconvenience but you need to download
more modern browser in order to be able to browse our page

Download Safari
Download Safari
Download Chrome
Download Chrome
Download Firefox
Download Firefox
Download IE 10+
Download IE 10+

سبتمبر 1, 1947

لما أكمل الإمام عبد السلام ياسين السنوات الأربع في معهد ابن يوسف بتفوق، تقدم لاجتياز مباراة توظيف المعلمين، ف...قراءة المزيد

سبتمبر 1, 1948

كانت “مدرسة الأعيان الابتدائية” بهذه المدينة أولى محطات الحياة المهنية للمعلم الجديد بعد أن تخرج من مدرسة المعلمين. وكان عليه أن يرتب وضعه الجديد قبل اصطحاب والدته من مراكش للاستقرار معه في الجديدة، فلم يكن بد من أن يستقر بها هو مؤقتا. فحجز لنفسه غرفة في “فندق النخلة” (دو بروفانس حاليا)، مفتتح شهر أكتوبر 1948م، قبل أن يبادر إلى تضييفه إمام مسجد حي بوشريط الفقيه السيد “طه حميد” والد الفيلسوف والمفكر الدكتور “طه عبد الرحمن”، الذي لم يكن قد تجاوز، حينها، عامه الرابع. وقد انتظم المعلم الجديد في وظيفته مدرسا لمادة اللغة العربية، واكترى بيتا آواه هو ووالدته، وبذل بعصاميته جهدا كبيرا في استكمال ما بدأه من تعلم اللغة الفرنسية.

مارس 1, 1949

بعد عام دراسي أولَ حافلٍ في الجديدة، عاد المعلم الشاب في شهر أكتوبر 1949م إلى حضن مدينته الأم، مراكش؛ إلى حيث وُلد ونشأ وترعرع وتلقى تعليمه الأولي والديني. عاد إليها مدرسا بـمدرسة القصبة، مسلَّحا بمجموع معتبَر من التكوين البيداغوجي، ومكلَّلاً بخبرة عام دراسي كامل، وموشَّحا بمستوىً حسن من لغة هذا المحتل الفرنسي ميزةً إضافية، جعلت مدير المدرسة الفرنسيرومازييستغلها فيه بتكليفه بتصنيف قصاصات الجرائد وترتيبها وتوضيبها بحسب ما كانت تمليه عليه حاجتهقضى المعلم الشاب عامين دراسيين كاملين فيمدرسة القصبة، ثم انتقل في أكتوبر 1951م إلى مدرسة ابتدائية ملحقة بـثانوية سيدي محمد الإسلامية”ثانوية محمد الخامس حاليا – بـباب أغماتبمراكش ذاتها.

سبتمبر 1, 1951

قضى المعلم الشاب عامين دراسيين كاملين في “مدرسة القصبة”، ثم انتقل في أكتوبر 1951م إلى مدرسة ابتدائية ملحقة بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية” (ثانوية محمد الخامس حاليا) بـ”باب أغمات” بمراكش ذاتها. وكان زاده من اللغة الفرنسية قد رَبـَا أكثر فأكثر بالقدر الذي أغرى المستشرقَ الفرنسي غاستون دوفردان (1906/1979م Gaston Deverdun)، الذي كان مديرا للثانوية وللمدرسة الملحقة بها معاً، بتخفيف ضغط الحصص عنه بهدف استغلال مؤهلاته في ترجمة مخطوطات ونصوص عربية كان يحتاجها في إعداده لأطروحته للدكتوراه عن مدينة مراكش. وقد صدرت تلك الأطروحة فيما بعد تحت عنوان “مراكش، من التأسيس إلى الحماية”، وكان هذا نوعا من الاستغلال يفضح طبيعة هذا الاحتلال وجوهره وعقليته وأسلوبه ومراميه.

سبتمبر 1, 1952

بدأ عبد السلام ياسين في هذه المرحلة يتطلع إلى الترقي في السلم المهني، فهيأ نفسه واستعد لاجتياز امتحان “دبلوم اللغة العربية الفصحى” (Diplôme d’Arabe Classique) بمعهد الدراسات العليا بالرباط. وبفضل حيازته، استطاع الترقيَّ إلى درجة “أستاذ اللغة العربية الفصحى” بالسلك الثانوي (Professeur d’Arabe Classique)، وتم تعيينُه بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية”، وأسندت إليه مهمة تدريس الترجمة، ترجمة الفرنسية إلى العربية والعكس، فكان من الأساتذة الممتازين استفاد على يديه عدد كبير من الطلبة، بفضل حرصه وجده ومواظبته على البحث والدرس.

سبتمبر 1, 1955

بعد نحو ثلاث سنوات قضاها الأستاذ ياسين أستاذا للترجمة، تقدم إلى مباراة توظيف المفتشين في الابتدائي، فنجح، وعين مفتشا للتعليم العربي بمدينة البيضاء 1955، ليفتتح مرحلة جديدة في مراحل مساره الوظيفي الحافل، وليتعرف رجال التعليم في هذه المدينة على بعض مظاهر الصرامة في شخصيته، وقد بدأت تتغلغل في مختلف مؤسسات وإدارات الدولة بعض أدواء الفساد من رشوة ومحسوبية وبيروقراطية، وكان طبيعيا أن يكون للدار البيضاء منها حظ الأسد. وكان هذا المفتش الجديد شابا مستقيم السلوك، محمود السيرة، قوي الشخصية، صلبا في التمسك بما يراه حقا. فكان الاستسلام لعدوى أمراض الإدارة أمرا مستحيلا، وكانت مواجهتها المحتومة إيذانا بحرب تشن عليه لا هوادة فيها. 

أكتوبر 18, 1957

بعد عامين قضاهما الأستاذ ياسين مفتشا للتعليم العربي بالدار البيضاء، عين في أكتوبر 1957م مديرا لقسم المعلمين بالمدينة نفسها. وكان من مهماته، في تلك المرحلة، الإشراف على تدريب وإعداد الناجحين في الامتحان الكتابي للكفاءة لولوج التعليم العمومي لاجتياز الامتحان الشفوي والعملي، خاصة في مادتي التربية وعلم النفس. وقد كانت له جهود عظيمة في هذه المرحلة من تاريخ المغرب إذ كان التعليم إبان الاستقلال في بداياته، وكانت الظروف صعبة.

مايو 1, 1958

عين الأستاذ عبد السلام ياسين مفتشا إقليميا للتعليم الابتدائي ببني ملال 1958، فقام بعمل جاد إصلاحي عام، فنظم ورتب وحمل جميع الأطر التربوية والإدارية على الجادة، وظهرت بوادر العمل ونتائج الاجتهاد. وقد زار المجموعات المدرسية والمدارس المركزية مهما بعدت المسافات، فحرك الضمائر وألجم المطامع وأخذ بيد الضعيف وأنار الطريق وهدى السبيل وذلل العقبات وتغلب على المشاكل، فسارت الأعمال نحو الازدهار والتخلص من التدهور وانتعش التعليم في الإقليم. وهكذا ترك السيد ياسين بصمات التقدم والانفتاح في التعليم بإقليم بني ملال، ووسع دوائر المعرفة بما أوتيه من صبر وروح إدارية فأحبه الخاص والعام.

مايو 1, 1959

تسلم الأستاذ ياسين، وهو في ربيعه الحادي والثلاثين، مسئولية مدرسة المعلمين بمراكش بصفته مديرا وأستاذا، ابتداء...قراءة المزيد

يوليو 21, 1959

جاء صيف عام 1959م، فشارك الأستاذ ياسين في تدريب تربوي بيداغوجي بالمعهد البيداغوجي الدولي بـ”سيفر” (Sèvres) شمال فرنسا لمدة 45 يوما، ضمن وفد مغربي ضم مجموعة من المفتشين. وفي الصيف نفسه شارك في تدريب ثانٍ بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 45 يوما. وكانت إفادته من هذه الدورات التدريبية عظيمة بحكم إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية، وبحكم تطلعه الشديد للتعرف أكثر على الاتجاهات التربوية والبيداغوجية في موطنها الأصلي.