We are apologize for the inconvenience but you need to download
more modern browser in order to be able to browse our page

Download Safari
Download Safari
Download Chrome
Download Chrome
Download Firefox
Download Firefox
Download IE 10+
Download IE 10+

الحاجة رقية والدة الإمام

رقية بنت احْماد رحمها الله، ولدت عام 1904م، تزوجت أحد أبناء عمومتها، محمد الحاحي بن سلاَّم رحمه الله، وقد جاوز الخامسة والخمسين. كانت امرأة أمية، لكنها كانت ذات ذات شخصية قوية، ذاكرة لله لا تفتر عن ذكره، صابرة، ولا تخاف في الله لومة لائم. كانت تتحرك في تؤدة، وتخدم أهل بيتها بكل تفان، وتعطف على أقاربها، وتدني عليهم من فيوض حنانها.

ولما كتب الإمام رحمه الله رسالة «الإسلام أو الطوفان» إلى ملك المغرب حينئذ، شعرت السيدة رقية رحمها الله بخوف شديد مما يكيده الظالمون لفلذة كبدها، كيف وهي التي خبرت ما كان من سيرة اضطهاد أجداده وسنة الله في الصراع بين أهل الحق ودهاقنة الباطل. لكنه طمأنها وأدخل السكينة إلى قلبها بما آتاه الله من الحكمة، واليقين في الله تعالى ورعايته.

وقد كان للإمام رحمه الله بها وبوالده، رحمهما الله، وُصلة وبر وترحم ودعاء لا تقطعه برازح الموت.

وافت المنية السيدة رقية رحمها الله ربع ساعة قبل الساعة الخامسة مساء من يوم السبت فاتح جمادى الثانية 1407هـ الموافق لـ 31 مارس 1987م، ودفنت بمقبرة الشهداء بالرباط، هناك حيث اجتمعت بابنها البار عبد السلام وزوجه الكريمة خديجة رحمهم الله تعالى جميعا رحمة واسعة دائمة.